الطريق طويل.. وليست العبرة أن نصل العبرة أن نموت ونحن في الطريق الصحيح

الأربعاء، 28 أغسطس 2013

فقه الأسماء الحسنى(2)



الدرس رقم (2) 
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين 
أسماء الله تعالى كلها حسنى : 



لقد امتدح الله في القرآن الكريم أسماءه العظيمة بوصفها كلها أنها حسنى وتكرر ذلك في أربعة مواضع منها قوله تعالى (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون )) الأعراف 



فقد وصفها الله بأنها حسنى أي : بالغة في الحسن كماله ومنتهاه .. 
جادّة أهل السنة والجماعة في باب الأسماء والصفات :: 



إن جادة أهل السنة والجماعة في باب الأسماء والصفات وفي الدين عموماً مستقيمة وصراطهم صراط مستقيم لأنه قام على تعظيم نصوص الشريعة ولزوم ما جاء في الكتاب والسنة دون زيادة أو نقصان ولا يحرفون الكلم عن مواضعه ولا يلحدون في أسمائه وآياته ولا يكيفون صفاته ولا يمثلون شيئاً منها بشيء من صفات خلقه 
لأنه سبحانه لا سميّ له ولا كفواً له ولا ندّ ولا يقاس بخلقه ويؤمنون بأن رسله الذين أخبروا عنه بتلك الصفات صادقون مصدّقون فكلامهم وحيّ من الله ومهمتهم تبليغ رسالة الله بخلاف الذين يقولون على الله ما لا يعلمون بما تمليه عليهم عقولهم القاصرة وأفهامهم الضعيفة وربما أيضا بواطنهم السيئة 
رزقنا الله حسن الاتباع وحسن العمل 
انتهى كلام المؤلف 

فقه الأسماء الحسنى (1)

الدرس رقم (1)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين 
منزلة العلم بأسماء الله تعالى وصفاته : 

إن الفقه في أسماء الله الحسنى باب شريف من العلم وهو يدخل في قوله صلى الله عليه وسلم :(( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين (( 
متفق عليه .

كما أن لكل بناء أساساً فإن أساس بناء الدين الإيمان بالله سبحانه وبأسمائه وصفاته وكلما كان هذا الأساس راسخاً حمل البنيان بقوة وثبات وسلم من التداعي والسقوط 
قال ابن القيم رحمه الله (( من أراد علو بنيانه فعليه بتوثيق أساسه وإحكامه وشدة الإعتناء به فإن علوّ البنيان على قدر توثيق الأساس وإحكامه ، فالأعمال والدرجات بنيان وأساسها الإيمان ومتى كان الاساس وثيقاً حمل البنيان واعتلى عليه  ….((

ذكر الله لأسمائه وصفاته في القرآن كثير جداً ولا يقارن به ذكره سبحانه لأي أمر آخر إذ هو أعظم شيء ذُكر في القرآن وأفضله وأرفعه . 
وقد ثبت في الصحيح أن (( قل هو الله أحد )) تعدل ثلث القرآن 
وثبت في الصحيح أنه بشر الذي كان يقرأها ويقول : إني لأحبها لأنها صفة الرحمن : بأن الله يحبه 
فبين أن الله يحب من يحب ذكر صفاته سبحانه وتعالى وهذا باب واسع )) 
وهذا العلم أصل من أصول الإيمان 
وكيف يستقيم أمر البشرية وتصلح حال الناس بدون معرفتهم بفاطرهم وبارئهم وخالقهم ورازقهم ودون معرفتهم بأسمائه الحسنى وصفاته العليا الكاملة الدالة على كماله وجلاله وعظمته وأنه المعبود بحق ولا معبود سواه 
ولكن أكثر الناس شغلهم ما خُلق لهم عما خُلقوا له وقد حذر الله عباده من ذلك بقوله (( يأيها الذين ءآمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون )) سورة المنافقون 
انتهى كلام المؤلف 

اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان وفرج هم المهمومين واشفي كل مريض ويسر كل عسير وارحم كل ميت من المسلمين 
والحمد لله رب العالمين

الاثنين، 19 أغسطس 2013

هل تتبتل إلى الله؟




((وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا))المزمل8.




المؤمن المُتَبَتِّلْ إلى ربه هو الذي انقطع عن هوى نفسه تماماً .. وانفصل عن متاع الدنيا كله .. فلم يعد يمس قلبه أبداً ,, حتى ولو امتلكته يده ,, فهو لا يشعر به ولا يجد له حلاوة ولا لذة .. فقلبه معلق بما هو أسمى وأعلى ..







والتبتل هو الصورة الموحية للمؤمن الذي خلص لربه عز وجل فلم يجعل للدنيا فيه نصيب .





قال السعدي رحمه الله في تفسيره :: ((وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا))
((أي انقطع إليه فإن الانقطاع إلى الله والإنابة إليه هو الإنفصال بالقلب عن الخلائق والاتصاف بمحبة الله وما يقرب إليه ويوفي من رضاه )).



قال القرطبي رحمه الله : 
فالتبتل المأمور به في قوله تعالى ((وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا))
((الانقطاع إلى الله بإخلاص العبادة له ))




********************************



طرق الوصول إلى التبتل::
1- قطع رغبة النفس في المدح , فلا يحب المدح أو يستوي عنده المدح وعدمه .
2- قطع رغبة النفس إلى الشهرة ورؤية الناس.
3- قطع رغبة النفس إلى الأمارة والرئاسة ,, سواء في الدين أو الدنيا.
4- قطع رغبة النفس إلى العلو في الأرض.


*******************************