الدرس
رقم (1)
السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله
رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
منزلة العلم بأسماء الله تعالى وصفاته :
إن
الفقه في أسماء الله الحسنى باب شريف من العلم وهو يدخل في قوله صلى الله عليه
وسلم :(( من يرد الله به
خيراً يفقهه في الدين ((
متفق
عليه .
كما أن
لكل بناء أساساً فإن أساس بناء الدين الإيمان بالله سبحانه وبأسمائه وصفاته وكلما
كان هذا الأساس راسخاً حمل البنيان بقوة وثبات وسلم من التداعي والسقوط
قال
ابن القيم رحمه الله (( من أراد
علو بنيانه فعليه بتوثيق أساسه وإحكامه وشدة الإعتناء به فإن علوّ البنيان على قدر توثيق الأساس وإحكامه ، فالأعمال
والدرجات بنيان وأساسها الإيمان ومتى كان الاساس وثيقاً حمل البنيان واعتلى عليه ….((
ذكر
الله لأسمائه وصفاته في القرآن كثير جداً ولا يقارن به ذكره سبحانه لأي أمر آخر إذ
هو أعظم شيء ذُكر في القرآن وأفضله وأرفعه .
وقد
ثبت في الصحيح أن (( قل هو الله أحد )) تعدل ثلث القرآن
وثبت
في الصحيح أنه بشر الذي كان يقرأها ويقول : إني لأحبها لأنها صفة الرحمن : بأن
الله يحبه
فبين
أن الله يحب من يحب ذكر صفاته سبحانه وتعالى وهذا باب واسع ))
وهذا
العلم أصل من أصول الإيمان
وكيف
يستقيم أمر البشرية وتصلح حال الناس بدون معرفتهم بفاطرهم وبارئهم وخالقهم ورازقهم
ودون معرفتهم بأسمائه الحسنى وصفاته العليا الكاملة الدالة على كماله وجلاله
وعظمته وأنه المعبود بحق ولا معبود سواه
ولكن
أكثر الناس شغلهم ما خُلق لهم عما خُلقوا له وقد حذر الله عباده من ذلك بقوله (( يأيها الذين
ءآمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون
)) سورة المنافقون
انتهى
كلام المؤلف
اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان وفرج هم
المهمومين واشفي كل مريض ويسر كل عسير وارحم كل ميت من المسلمين
والحمد لله رب العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق