الطريق طويل.. وليست العبرة أن نصل العبرة أن نموت ونحن في الطريق الصحيح

الخميس، 12 سبتمبر 2013

فقه الأسماء الحسنى(15)

الدرس (١٥)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
((
الصَّمد ))
وقد ورد هذا الاسم في سورة الإخلاص ((
قل هو الله أحد ، الله الصمد ،، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفواً أحد ))
وهي السورة التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنها تعدل ثلث القرآن ففي صحيح البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه :((
أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة ؟! فشق ذلك عليهم وقالوا : أينا يطيق ذلك يا رسول الله ؟! فقال : الله الواحد الصمد ثلث القرآن ))
والصمد معناه : السيد العظيم الذي كمل في علمه وحكمته وحلمه وقدرته وعزته وعظمته وجميع صفاته الذي صمدت إليه جميع المخلوقات وقصدته كل الكائنات بأسرها في جميع شؤونها فليس لها رب سواه
تقصده عند النوائب والمزعجات وتضرع اليه إذا أصابتها الشدائد والكربات
فإن الصمد من تصمد نحوه القلوب بالرغبة والرهبة
وقال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى ((
من المعروف في كلام العرب إطلاق الصمد على السيد العظيم وعلى الشيء المصمت الذي لاجوف له …، فالله تعالى هو السيد الذي وحده الملجأ عند الشدائد والحاجات وهو الذي تنزه وتقدس عن صفات المخلوقين كأكل الطعام ونحوه سبحانه وتعالى عن ذلك علوّاً كبيراً ))
وإذا علم العبد اتصاف ربه بهذا الكمال والجلال وجب عليه أن لا يلجأ إلا إليه ولا يطلب حاجته إلا منه ولا يصرف عبادته إلا له ولا تكون استعانته إلا به ولا يكون توكله إلا عليه
انتهى كلام المؤلف باختصار 


لكل مؤمن ومؤمنه لكل من حصل له كربة وضاقت عليه الأرض بما رحبت عندما تعرف معنى هذا الاسم لابد أت تحسن العمل بالالتجاء الى الصمد وتفضي حوائجك له فهو الواحد الأحد الفرد الصمد كاشف الغمه وفارج الهم وليس أحد منّا خالياً من المنغصات
اللهم اشرح صدورنا ويسر امورنا
وانصر اخواننا في الشام وكل مكان
والحمد لله رب العالمين

أ.فوزية السويلم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق