الطريق طويل.. وليست العبرة أن نصل العبرة أن نموت ونحن في الطريق الصحيح

الجمعة، 6 سبتمبر 2013

فقه الأسماء الحسنى(8)


الدرس (٨) 
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين 
) الحيُّ ، القيُّوم ( 
وهما اسمان وردا في القرآن مقترنين في ثلاثة مواضع منها قوله تعالى (( الله لا إله إلا هو الحيُّ القيُّوم )) 

واسمه تبارك وتعالى ( الحيُّ ) فيه 
إثبات الحياة صفة لله وهي حياة كاملة ليست مسبوقة بعدم ولا يلحقها زوال وفناء ولا يعتريها نقص 
ولا عيب جلّ ربنا وتقدس عن ذلك 
ومن هذا شأنه هو الذي يستحق أن يعبد ويركع له ويسجد كما قال تعالى (( وتوكل على الحيّ الذي لا يموت (( 
وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم 
)) اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك 
توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت اللهم إني أعوذ بعزتك  لا إله إلا أنت أن تضلني أنت الحيّ الذي لا يموت والجنّ والإنس يموتون )) متفق عليه . 


واسم الله تبارك وتعالى (( القيوم (( 
فيه إثبات القيُّومية صفة لله 
وهو اسم دال على أمرين : 
الأول : كمال غنى الرب سبحانه فهو القائم بنفسه الغني عن خلقه كما قال سبحانه (( يأيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغنيُّ الحميد (( 
الثاني : كمال قدرته وتدبيره لهذه المخلوقات 
وقد تحدث ابن القيم رحمه الله عن عظيم أثر الدعاء بهذين الاسمين ولا سيما في دفع ما ينتاب الإنسان من كرب أو همّ أو شدة . 
قال رحمه الله (( وفي تأثير قوله : 
((ياحيّ ياقيوم برحمتك أستغيث (( 
في دفع هذا الداء مناسبة بديعة فإن صفة الحياة متضمنة لجميع صفات الكمال مستلزمة لها وصفة القيومية لجميع صفات الأفعال . 
ولهذا كان اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى 
هو اسم (( الحيّ القّيوم (( 
انتهى كلام المؤلف . 



أخي الغالي وأختي الغالية 
في هذه الفترة العصيبة على المسلمين نحتاج إلى توبة وإنابة إلى الله بأن نكثر الإستغفار والدعاء ونبادر بالأعمال الصالحة فماذا ننتظر أن تقوم الساعة ثم نتوب 
والله لن ينفعنا ذلك الأمر بدأ يتوسع والكرب بدأ يشتد على المسلمين 
ونحن إخوة ما أصاب إخواننا في بقاع الأرض يهمنا ويحزننا ونسأل الله أن يحفظنا 
والحمد لله رب العالمين

أ.فوزية السويلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق