الطريق طويل.. وليست العبرة أن نصل العبرة أن نموت ونحن في الطريق الصحيح

الأحد، 1 سبتمبر 2013

فقه الأسماء الحسنى(5)

الدرس (٥)
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين 
اسم ( الله ، الإله) 
أول ما نبدأ به من أسماء الله الحسنى اسمه تبارك وتعالى (( الله )) وهو اسم ذكر جماعة من أهل العلم أنه اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى 
ولهذا الاسم خصائص وميزات اختص بها 
فمن خصائص هذا الاسم أنه الأصل لجميع أسماء الله الحسنى وسائر الأسماء مضافة إليه ويوصف بها قال تعالى (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها )) 
ومن خصائص هذا الاسم أنه الاسم الذي اقترنت به عامة الأذكار المأثورة فالتهليل والتكبير والتحميد والتسبيح والحوقلة والحسبلة والإسترجاع والبسملة وغيرها مقترنة بهذا الاسم غير منفكة عنه 
ومن خصائصه أنه أكثر أسماء الله الحسنى وروداً في القرآن الكريم 
وأما معنى هذا الاسم فأصله (( الإله )) وهو بمعنى المعبود وهو اسم من اسماء الله الحسنى قال تعالى 
)) وإلهكم إله واحد لآ إله إلا هو الرحمن الرحيم )) البقرة 
هذا وإن اجمع وأحسن ماقيل في معنى (( الله )) ما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : 
((الله ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين )) رواه ابن جرير في تفسيره 
فقد جمع في هذا التفسير بين امرين :
الأول : الله ذو الألوهية التي هي وصفه هي الوصف العظيم الذي استحق أن يكون به إلها بل استحق 
أن لا يشاركه في هذا الوصف العظيم مشارك بوجه من الوجوه وأوصاف الألوهية هي جميع أوصاف الكمال وأوصاف الجلال والعظمة والجمال وأوصاف الرحمة والبر والكرم
الثاني : الوصف المتعلق بالعبد من هذا الاسم وهو العبودية فالعباد يعبدونه ويألهونه قال تعالى (( وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله )) الزخرف 
أي يألهه أهل السماء وأهل الأرض طوعاً وكرها الكل خاضعون لعظمته 
منقادون لإرادته ومشيئته عانون لعزته وقيّوميّته وعباد الرحمن يألهونه ويعبدونه ويبذلون له مقدورهم من التأله القلبي والروحي 
والقولي والفعلي بحسب مقاماتهم ومراتبهم وقد جمع الله هذين المعنيين في عدة مواضع من القرآن 
)) إنني أنا الله لآ إله إلآ أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري )) طه 


انتهى كلام المؤلف .


أخي الغالي وأختي الغالية 
ان ما يجري في الأمة الإسلامية 
إمتحان وإبتلاء من الله عز وجل 
لكن لابد لنا من إتخاذ الأسباب 
ومن أعظمها الدعاء والتضرع بين يدي الله سبحانه فقد يكون النصر بدعوة ضعيف او مريض لا يعلمه الا الله ولنتفائل ونحسن الظن بالله 
بأن النصر قريب وقد وعدنا ربنا بذلك في كتابه ولا نتباطأ الأمر فلله في ذلك حكمة قد تغيب علينا 
ولنصحا من غفلتنا ورقدتنا ونبادر 
بالتوبة والإنابة ونجعل ما يحدث حولنا سبباً في رجوعنا وصحوتنا 
من هذا السبات العميق 
اللهم انصر اخواننا في الشام وفي كل مكان وعليك بالظالمين فإنهم لا يعجزونك 
والحمد لله رب العالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق