الدرس (١٦)
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
( الهَادِي )
وقد ذكر الله هذا الاسم في موضعين من القرآن
منها قوله تعالى (( وإن الله لهاد الذين ءآمنوا إلى صراط مستقيم ))
و(( والهادي )) هو الذي يهدي عباده ويرشدهم ويدلهم إلى مافيه سعادتهم في دنياهم وأخراهم
فالله هو الذي خلق المخلوقات وهداها (( الذي خلق فسوى ، والذي قدر فهدى ))
فهداها الهداية العامة لمصالحها وجعلها مهيئة لما خلقت له وبين الصراط المستقيم الموصل إلى رضوانه وثوابه
وهدى عباده المؤمنين هداية التوفيق للإيمان والطاعة وهداهم إلى منازلهم في الجنة كما هداهم في الدنيا إلى سلوك أسبابها وطرقها
وهنا وقفة لبيان أنواع الهداية المضافة إلى الرب سبحانه :
أولاً : الهداية العامة : وهي هداية كل نفس إلى مصالح معاشها وهي هداية شاملة لكل كائن حيّ
ثانياً : هداية الإرشاد والبيان للمكلفين وهي حجة الله على خلقه التي لا يُعذب أحداً منهم إلا بعد إقامتها عليه
ثالثاً : هداية التوفيق والإلهام وشرح الصدر لقبول الحق والرضى به
(( من يهد الله فهو المهتد )) ولذا أمر الله عباده كلهم أن يسألوه هدايتهم الصراط المستقيم كل يوم وليلة في الصلوات الخمس
رابعاً : الهداية إلى الجنة والنار يوم القيامة ،إن تفكر العبد في هذا الاسم العظيم وتأمله في دلالاته يكشف للعبد عن شدّة افتقاره واضطراره إلى ربه في كل أحواله
اللهم اهدنا إليك صراطاً مستقيماً صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين
انتهى كلام المؤلف باختصار
والحمد لله رب العالمين
أ.فوزية السويلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق