الدرس (١٨)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
( العَلِيم )
وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم في أكثر من مائة وخمسين موضعاً قال تعالى ( يخلق ما يشاء وهو العليم القدير )) وقال تعالى (( إن الله سميع عليم ))
أي : الذي أحاط علمه بالظواهر والبواطن والإسرار والإعلان وبالعالم العلوي والسفلي بالماضي
والحاضر والمستقبل
وقد جاء في القرآن الكريم بيان واسع عن علم الله عز وجل وأنه وسع كل شيء وأنه سبحانه أحاط بكل شيء علما.
وللإيمان بهذا الاسم العظيم آثار مباركة على العبد بل هو أكبر زاجر وأعظم واعظ
وهذا خالق السموات والأرض الملك الجبار يخبرهم في آيات كتابه ، لا تكاد تقلب ورقة واحدة من المصحف
الكريم إلا وجدت فيها هذا الواعظ
الأكبر والزاجر الأعظم (( بكل شيء عليم )) (( والله بما تعملون خبير ))
(( يعلم ماتسرون ))
وكثيراً ما يأتي اسم الله (العليم )
في سياق الأعمال وجزائها ليوقظ القلوب وينبه العباد إلى أهمية إكمالها وإصلاحها وليرغبهم ويرهبهم والله وحده الموفق لا رب سواه ولا إله غيره
انتهى كلام المؤلف عبد الرزاق البدر
باختصار فقه أسماء الله الحسنى
إن المتأمل في اسم الله العليم ليجد في نفسه رادعاً عن قول ما لا يرضي الله عز وجل
ويراقب الله سبحانه مراقبة تامة لإدراكه أن الله يعلم كل صغيرة وكبيرة دقيقة وجليلة فيحذر من أفعاله وأقواله أن تسخط الله عليه
ويسعى لرضا ربه عز وجل وفعل كل عمل صالح ولابد من معرفة أمر مهم
وهو النية الصادقة والخالصة لله فإنه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور
فبالمجاهدة وضبط النفس يحصل المراد بتوفيق الله عز وجل
اللهم أصلح سرائرنا وقلوبنا وجميع أعمالنا
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
أ.فوزية
السويلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق