الدرس
(7)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
(الرحمن ، الرحيم )
وهما اسمان جليلان كثر ورودهما في القرآن قال تعالى (( الرحمن على العرش استوى ))
وغالب مجيء اسمه ( الرحيم ) إما مقيداً كقوله (( وكان بالمؤمنين رحيماً)) أو مقروناً باسم ( الرحمن (
كما في سورة الفاتحة والبسملة أو باسم آخر نحو (( العزيز الرحيم ((
الرحمن : أي الذي الرحمة وصفه
والرحيم : أي الراحم لعباده
إن في هذين الاسمين دلالة على كمال الرحمة التي هي صفة الله وسعتها فجميع مافي العالم العلوي والسفلي من حصول المنافع والمحّاب والمسارّ والخيرات من آثار رحمته كما أن ماصرف عنهم من المكاره والنقم والمخاوف والأخطار والمضار من آثار رحمته فإنه لا يأتي بالحسنات إلا هو ولا يدفع السيئات إلا هو وهو أرحم الراحمين
ورحمته سبحانه سبقت غضبه
وظهرت في خلقه وامتلأت منها القلوب حتى حنت المخلوقات بعضها على بعض بهذه الرحمة التي نشرها عليهم وأودعها في قلوبهم
وحتى حنّت البهائم على أولادها
وكذلك ظهرت رحمته في أمره وشرعه ظهوراً تشهده البصائر والأبصار فشرعه نور ورحمة وهداية
ويوم القيامة يختص سبحانه بالرحمة والفضل والإحسان المؤمنين به وبرسله ويكرمهم بالصفح والعفو والغفران ففي الحديث (( إنّ لله مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجنّ والإنس
والبهائم والهوام فبها يتعاطفون وبها يتراحمون وبها تعطف الوحش على ولدها وأخّر الله تسعاً وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة ((
متفق عليه .
والعبد كلما عظمت طاعته وزاد قربه وتقربه لربه عظم نصيبه من استحقاق هذه الرحمة قال تعالى :
((وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون ((
والله عز وجل أرحم بعباده منهم بعضهم ببعض مهما علا قدر الرحمة والتراحم بينهم ففي الصحيحين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال :(( قدم على رسول الله بسبي فإذا امرأة تبتغي
إذا وجدت صبياً في السبي أخذته
فألصقته ببطنها وأرضعته فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار ؟ قلنا : لا والله وهي تقدر على أن لا تطرحه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لله أرحم بعباده من هذه بولدها ((
ورحمة الله نوعان
عامة لجميع الخلق
ورحمة خاصة بالمؤمنين وهي رحمة إيمانية دينية دنيوية أخروية بالتوفيق للطاعة والتيسير للخير والتثبيت على الإيمان والهداية على الصراط والإكرام بدخول الجنة والنجاة من النار
انتهى كلام المؤلف .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
(الرحمن ، الرحيم )
وهما اسمان جليلان كثر ورودهما في القرآن قال تعالى (( الرحمن على العرش استوى ))
وغالب مجيء اسمه ( الرحيم ) إما مقيداً كقوله (( وكان بالمؤمنين رحيماً)) أو مقروناً باسم ( الرحمن (
كما في سورة الفاتحة والبسملة أو باسم آخر نحو (( العزيز الرحيم ((
الرحمن : أي الذي الرحمة وصفه
والرحيم : أي الراحم لعباده
إن في هذين الاسمين دلالة على كمال الرحمة التي هي صفة الله وسعتها فجميع مافي العالم العلوي والسفلي من حصول المنافع والمحّاب والمسارّ والخيرات من آثار رحمته كما أن ماصرف عنهم من المكاره والنقم والمخاوف والأخطار والمضار من آثار رحمته فإنه لا يأتي بالحسنات إلا هو ولا يدفع السيئات إلا هو وهو أرحم الراحمين
ورحمته سبحانه سبقت غضبه
وظهرت في خلقه وامتلأت منها القلوب حتى حنت المخلوقات بعضها على بعض بهذه الرحمة التي نشرها عليهم وأودعها في قلوبهم
وحتى حنّت البهائم على أولادها
وكذلك ظهرت رحمته في أمره وشرعه ظهوراً تشهده البصائر والأبصار فشرعه نور ورحمة وهداية
ويوم القيامة يختص سبحانه بالرحمة والفضل والإحسان المؤمنين به وبرسله ويكرمهم بالصفح والعفو والغفران ففي الحديث (( إنّ لله مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجنّ والإنس
والبهائم والهوام فبها يتعاطفون وبها يتراحمون وبها تعطف الوحش على ولدها وأخّر الله تسعاً وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة ((
متفق عليه .
والعبد كلما عظمت طاعته وزاد قربه وتقربه لربه عظم نصيبه من استحقاق هذه الرحمة قال تعالى :
((وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون ((
والله عز وجل أرحم بعباده منهم بعضهم ببعض مهما علا قدر الرحمة والتراحم بينهم ففي الصحيحين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال :(( قدم على رسول الله بسبي فإذا امرأة تبتغي
إذا وجدت صبياً في السبي أخذته
فألصقته ببطنها وأرضعته فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار ؟ قلنا : لا والله وهي تقدر على أن لا تطرحه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لله أرحم بعباده من هذه بولدها ((
ورحمة الله نوعان
عامة لجميع الخلق
ورحمة خاصة بالمؤمنين وهي رحمة إيمانية دينية دنيوية أخروية بالتوفيق للطاعة والتيسير للخير والتثبيت على الإيمان والهداية على الصراط والإكرام بدخول الجنة والنجاة من النار
انتهى كلام المؤلف .
أخي الغالي وأختي الغالية
كلما كنت قريب من الله كانت رحمة الله لك أكبر وأوسع فلابد أن نعتني بأحكام الله وواجباته ونهيه وامره
فإننا في الآونة الأخيرة بدأنا نرى تساهلاً في الحجاب بدأ التدرج في الحجاب فأحرص أخي الغالي على من تعول واحرصي أختي الغالية على نفسك فلن ينجيك أحد من العذاب ولن يقف معك احد يحاجّ عنك عند الحساب فلنراجع حجابنا ونعيد النظر فيه فمن كان ساتراً تحمد الله ومن كان غير ذلك فلتبادر بتغييره للأحسن
والحمد لله رب العالمين.
-أ.فوزية السويلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق